أعلن مسؤول أوكراني كبير مساء أمس الأربعاء أن بلاده اقترحت على روسيا عقد “جولة خاصة” من المفاوضات في مدينة ماريوبول المحاصرة.
وقال كبير المفاوضين الأوكرانيين والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك في تغريدة على موقع (تويتر): “نعم، من دون أي شروط. نحن مستعدون لجولة خاصة من المفاوضات في ماريوبول نفسها”. وفق فرانس برس
من جهته، أوضح كبير المفاوضين الأوكرانيين دافيد أراخاميا على قناته في تطبيق (تلغرام): “نحن مستعدون للحضور مع ميخايلو بودولياك في أي وقت لهذه المفاوضات، بمجرد أن نتلقى تأكيداً من الجانب الروسي”.
خطة الممر الإنساني “لم تنجح”
يأتي ذلك فيما كشفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك في وقت سابق أن خطة الممر الإنساني لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب شرقي أوكرانيا الأربعاء “لم تنجح”، متهمة الروس بخرق وقف إطلاق النار وقطع الطريق أمام الحافلات.
كما تابعت فيريشتشوك: “للأسف لم تنجح خطة ممر ماريوبول الإنساني كما كان مقرراً الأربعاء” بعد الإعلان صباحاً عن اتفاق “أولي” مع روسيا بشأن هذا الممر، هو الأول من نوعه منذ السبت.
كذلك اعتبرت أنه “بسبب غياب السيطرة على جيشهم على الأرض، لم يتمكن الروس من تأمين وقف مناسب لإطلاق النار”، مردفة: “علاوة على ذلك، وبسبب الفوضى والإهمال، لم يتمكنوا من توفير وسائل نقل سريعة للناس إلى مكان انتظار العشرات من حافلاتنا وسيارات الإسعاف”.
“قرار صعب”
من جانبه، صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافة أن الولايات المتحدة تقدم تقييمات للسلطات الأوكرانية في ما يتعلق بإمكانية إنشاء ممرات إنسانية، لكن إقامتها تظل “قراراً صعباً”.
وأضاف بلينكن: “كانت هناك اتفاقات بشأن ممرات إنسانية أقيمت سابقاً لكنها فشلت بسبب خروق أمنية للقوات الروسية”.
بدوره تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن الوضع المأساوي في ماريوبول حيث يتحصن مقاتلون أوكرانيون في مجمع صناعي محاصر ويتعرض للقصف، ومعهم “مئات الجرحى” و”حوالي ألف مدني من النساء والأطفال” الذين “يحمونهم على حساب حياتهم”، حسب تعبيره.
هدف مهم
يشار إلى أنه لم يتم إنشاء ممرات إجلاء في أوكرانيا منذ السبت لعدم التوصل إلى اتفاق مع الروس الذين كثفوا ضرباتهم في شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة.
وقد شكلت ماريوبول، منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الفائت، هدفاً مهماً لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها ستخولها الربط بين مناطق الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم جنوباً، التي ضمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.