قبل أربعة أعوام، قاد المدرب الهولندي هينك تن كات فريق الجزيرة إلى مسيرة مميزة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2017 بالإمارات ببلوغ المربع الذهبي، وكاد الفريق يفجر مفاجأة من العيار الثقيل أمام ريال مدريد لكن الحظ عانده ولعب فارق الخبرة دوره لصالح الريال.
والآن، يستعد الجزيرة لخوض تجربته الثانية في مونديال الأندية من خلال البطولة التي تستضيفها أبوظبي خلال الأيام المقبلة، ويشارك فيها الجزيرة بصفته بطلا للدوري الإماراتي ويأمل لاعبوه في التقدم خطوة جديدة إلى الأمام في البطولة العالمية والتأكيد على أن ما حدث في نسخة 2017 لم يكن مصادفة، وسوف تكون بداية الحلم الجزراوي غدا مع لقاء اف سي بيراي التاهيتي على استاد محمد بن زايد على أن يتأهل الفائز منهما للقاء الهلال السعودي بطل آسيا.
♦ قناة الجزائر الرياضية تعلن عبر «الوطن اليوم سبورت» نقل مباراة مصر والكاميرون مجانا
وكان الفريق شق طريقه بنجاح في نسخة 2017 من خلال الفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 1 / صفر في المباراة الافتتاحية ثم على أوراوا ريد دياموندز الياباني بنفس النتيجة في الدور الثاني ليصعد إلى المربع الذهبي الذي اصطدم فيه بريال مدريد بطل القارة الأوروبية.
وقدم الجزيرة عرضا رائعا في مواجهة الفريق الإسباني بالمربع الذهبي وتقدم عليه 1 – صفر وحرم نظام حكم الفيديو المساعد (فار) في أول تطبيق دولي له فريق الجزيرة من هدف ثان في بداية الشوط الثاني حيث ألغى هدفا للنجم المغربي مبارك بوصوفة بداعي التسلل ليفتح الطريق بعدها أمام تحول النتيجة لصالح الريال 2 – 1 رغم الأداء الراقي من فريق الجزيرة بكل عناصره.
ويطمح الجزيرة ولاعبوه الذين اكتسبوا مزيدا من الخبرة، وتم تطعيمهم ببعض العناصر المهمة مثل اللاعب عبد الله رمضان الذي كان على مقاعد البدلاء في نسخة 2017، إلى تقديم مسيرة أفضل من نظيرتها في 2017 والوصول إلى المباراة النهائية أسوة بما حققه العين الإماراتي في نسخة 2018 التي استضافتها الإمارات أيضا.
الجدير بالذكر أن النسخ التي استضافتها الإمارات من بطولات كأس العالم شهدت أكثر من مفاجأة كبيرة قد تكون حافزا للجزيرة على تحقيق النجاح في هذه النسخة بقيادة المدرب الهولندي مارسيل كايزر الذي سار على نهج مواطنه تن كات وحرص على الاستفادة من العناصر المميزة الصاعدة من أكاديمية النادي إلى جانب عناصر الخبرة بالفريق، وأثمر هذا فوز الفريق بلقب الدوري الإماراتي في الموسم الماضي.
♦ خناقة ابنة عصام الحضري وتفاصيل ضربها وتحطيم سيارتها في الشيخ زايد
ومن أبرز المفاجآت التي شهدتها نسخ مونديال الأندية التي استضافتها الإمارات كان بلوغ العين المباراة النهائية للبطولة في 2018 خاصة وأن الفريق شق طريقه إلى المباراة النهائية بجدارة بعد الفوز على تيم ويلنجتون النيوزيلندي في المباراة الافتتاحية، ثم على الترجي التونسي 3 / صفر ،في الدور الثاني قبل الإطاحة بفريق ريفر بليت الأرجنتيني العريق من المربع الذهبي بركلات الترجيح بعد مباراة مثيرة وحافلة بالأحداث على استاد “هزاع بن زايد” في العين.
وأصبح العين بهذا أول فريق أسيوي وثاني فريق عربي يبلغ نهائي مونديال الأندية حيث سبقه فقط الرجاء البيضاوي المغربي الذي بلغ النهائي في 2013 عندما أقيمت البطولة في المغرب.
وفي 2010 شهدت أبو ظبي مفاجأة من العيار الثقيل عندما بلغ مازيمبي الكونغولي نهائي البطولة ليصبح أول فريق أفريقي ؛ بل وأول فريق من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يبلغ نهائي مونديال الأندية.
وكانت المفاجأة الأكبر هي بلوغ مازيمبي النهائي على حساب انترناسيونال البرازيلي العنيد حيث تغلب عليه 2 – صفر في الدور قبل النهائي وذلك على استاد “محمد بن زايد” في أبو ظبي.
ولكن مازيمبي خسر في النهائي أمام انتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا ، والذي شارك في مونديال الأندية بعدما حقق الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) في موسم 2009 / 2010 بقيادة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو.
ومع بلوغ الجزيرة أيضا المربع الذهبي في نسخة 2017 والعروض المميزة التي قدمها ، أصبحت المفاجآت من العناصر المهمة في النسخ التي تقام من بطولة كأس العالم للأندية في الإمارات وهو ما يمثل حافزا إضافيا للجزيرة في البحث عن مفاجأة جديدة على ملاعب أبو ظبي خلال النسخة المرتقبة في الأيام المقبلة.