أظهر استطلاع حديث للرأي العام الإسرائيلي أن عودة رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب “الليكود” اليميني بنيامين نتنياهو إلى الحكم، مرهون بقرار الزعيمة الجديدة لحزب “يمينا” أياليت شاكيد.
كما أن نتنياهو قد يكون بحاجة للتحالف مع منصور عباس، زعيم القائمة العربية الموحدة.
وتخلُف شاكيد، وهي وزيرة الداخلية حاليا، رئيس الوزراء المنتهية ولايته نفتالي بينيت في زعامة حزب “يمينا” اليميني الذي توقع استطلاع نشره موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي حصوله على 4 مقاعد بالكنيست القادم.
واستنادا إلى الاستطلاع الذي نشرت تفاصيله، الجمعة، بعد يوم واحد من حلّ الكنيست، وإقرار إجراء انتخابات مبكرة في 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل فإن تحالف نتنياهو يحصل على 59 مقعدا.
وفي التفاصيل، يحصل “الليكود” على 34 مقعدا، و”الصهيونية الدينية” على 10 مقاعد، و”شاس” على 8 مقاعد، و”يهودوت هتوراه” على 7 مقاعد.
ولكنّ تشكيل حكومة يتطلب الحصول على ثقة 61 على الأقل من أعضاء الكنيست الـ 120.
وحال انضمام حزب “يمينا” إلى هذا التحالف، فإنه سيمتلك 63 مقعدا.
وبالمقابل، تظهر النتائج حصول تحالف الحكومة الحالية على 55 مقعدا.
فيحصل حزب “هناك مستقبل” برئاسة يائير لابيد رئيس حكومة تصريف الأعمال على 22 مقعدا، و”أزرق أبيض” برئاسة وزير الجيش بيني غانتس على 9 مقاعد، و”العمل” برئاسة وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي على 6 مقاعد، و”أمل جديد” برئاسة وزير العدل جدعون ساعر على 5 مقاعد، و”إسرائيل بيتنا” برئاسة وزير المالية أفيغدور ليبرمان على 5 مقاعد، و”يمينا” برئاسة شاكيد على 4 مقاعد، فيما يفشل حزب “ميرتس” اليساري بتخطي نسبة الحسم، وتحصل القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس على 4 مقاعد.
وتجعل هذه المعطيات من فرص ترؤس يائير لابيد للحكومة القادمة ضعيفا جدا، لرفض الأحزاب المتحالفة مع نتنياهو التعاون معه.
وفي المقابل، تحصل القائمة المشتركة، وهي تحالف 3 أحزاب عربية، برئاسة أيمن عودة على 6 مقاعد، ولكنها ترفض دعم أي من التحالفين.
وقال موقع (واللا) الإخباري: “وفقا للاستطلاع، تتكون كتلة نتنياهو من 59 مقعدا وكتلة لابيد من 55 مقعد، مع 6 مقاعد في المنتصف للقائمة المشتركة”.
وأضاف: “إن انخفاض (الحزب اليساري) ميرتس إلى ما دون العتبة (الانتخابية) يمنح كتلة نتنياهو ميزة، وعندما ينضم إليها حزب يمينا بقيادة شاكيد، يتمتع نتنياهو بأغلبية 63 مقعدا في الكنيست المقبل”.
وبإمكان نتنياهو أن يطلب أيضا دعم القائمة العربية الموحدة، برئاسة منصور عباس على غرار ما فعل بينيت ولابيد عند تشكيل الحكومة الحالية.
بيد أن نتنياهو أعلن مرارا في الأيام الأخيرة أنه لن يقيم حكومة تعتمد على عباس.
لكنّ عباس قال لهيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إنه على استعداد للتفاوض مع “الليكود”.
وذكر موقع (واللا) أنه تم إجراء الاستطلاع لصالحه من قبل معهد “بانيل فور أُول” (خاص) على عينة من 593 إسرائيليا، بينهم 511 يهوديا و82 عربيا، وكانت نسبة الخطأ 4.2%.